هل تعتبر المهارات الرقمية في القرن 21 ضرورية؟
لم يكن أحد ليتوقع قبل خمسين عامًا كيف ستدور أنماط حياتنا اليوم حول الأجهزة المحمولة والعالم الرقمي، لقد أصبحت التكنولوجيا متكاملة بشكل جذري في الحياة اليومية بحيث لا يمكننا تصور حياتنا بدون هذه التكنولوجيا، وبالتالي القدرة على التعامل مع هذه الأجهزة والتقنيات الرقمية بشكل مفيد وفعال سيمكننا من عيش لحظات أكثر متعة، ويعطينا إنتاجية وكفاءة وجودة ودقة أكثر، ويساعدنا على تطوير أعمالنا أو تغيير مهنتنا بعد أن غيّرت عاداتنا وسلوكنا وتفكيرنا وأسلوب عيشنا.
لقد غيرت التقنية الرقمية من نمط حياتنا، ومن طريقة تفكيرنا، ومن أسلوب عيشنا، بل حتى من سلوكنا، ودخلت التطبيقات الرقمية كل تفاصيل حياتنا، حتى أضحى معظم الناس، ونحن منهم، مدمنين على شاشة الحاسب، بل نقضي أكثر من نصف يومنا عليها، وربما أكثر، وبتنا ننام ونستيقظ على الشاشة الصغيرة، ونقضي يومنا في العالم الأزرق وأصبحت الحواسيب الصغيرة (الهواتف الذكية)، هذا الجهاز الصغير لا يفارقنا حتى في نومنا، بل وغدا جزء لا يمكن فصله عن أي جزئية في حياتنا، محدثة ثورة في كيفية استهلاكنا وإنتاجنا وعملنا.
فمن من الضروري أن أمتلك مهارات رقمية متنوعة
كل المؤسسات والشركات والمدارس وقطاع الأعمال تدرك أن المهارات الرقمية ضرورية للموظفين في العصر الرقمي، وبالتالي هي دائمة البحث عن الشخص الذي يمتلك المهارات الرقمية في القرن 21 ، فمن المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون الموظفون الجدد :
- متعددي التخصصات ولديهم مهارات رقمية متنوعة
- لديهم مهارات ذات قيمة خاصة يستطيعون من خلالها فهم كل شيء حولهم
- مهارات متخصصة لمساعدتهم على التميز عن الآخرين
وبالتالي من الضروري الاجتهاد لزيادة المعرفة الرقمية، والتسلح بالمهارات الرقمية الجديدة، فامتلاك المهارات الرقمية في القرن 21 تشعر الشخص وكأنه يدخل بلدًا جديدًا مليئًا بالعادات الجديدة. وكلما زادت مهاراتك الرقمية كان بإمكانك التحدث بها بشكل أفضل.